السبت , أبريل 20 2024 الساعة 00 10
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / رسائل نارية خطيرة ومسربه تؤكد دخول تحالف الانقلاب مرحلة الاحتضار تكشفها صحيفة لندنية”تفاصيل”

رسائل نارية خطيرة ومسربه تؤكد دخول تحالف الانقلاب مرحلة الاحتضار تكشفها صحيفة لندنية”تفاصيل”

كشفت رسائل شديدة اللهجة متبادلة بين حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، والحوثيين، عن عمق الأزمة التي تمر بها الشراكة بين طرفي الانقلاب واقتراب تلك الشراكة من محطتها الأخيرة.

وفي رد وصف بغير المتوقع على رسالة الأمين العام للمؤتمر عارف الزوكا التي لوح فيها بتوجّه حزبه نحو فض الشراكة مع الحوثيين، نشرت وسائل إعلامية مقربة من أنصارالله، صورة من رسالة مماثلة تضمنت رد رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد على رسالة المؤتمر.

وحملت الرسالة الحوثية جملة واسعة من الانتقادات لأداء حزب صالح، واتهامات متبادلة بعرقلة جهود حكومة صنعاء الموازية المشكّلة تحت مسمّى “حكومة الإنقاذ” وممارسة الفساد وفتح قنوات سرية للتواصل مع المجتمع الدولي، بهدف عقد صفقات منفردة.

ورد الصماد على تهديدات المؤتمر بإنهاء الشراكة مع الحوثيين بالقول “أي شراكة صورية تتحدثون عنها وأنتم المعطلون لدور المجلس السياسي والحكومة”، مضيفا “نحن كذلك لا يشرّفنا البقاء في مسؤولية صورية تعجز عن إصلاح أبسط الاختلالات”، في تعبير صريح عن عدم مبالاة الحوثيين باستمرار التحالف مع حزب صالح الذي جرى العمل بشكل ممنهج على تقويض نفوذه خلال الفترة الماضية.

 

وسردت رسالة القيادي الحوثي الذي يترأس ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” عددا من الوقائع التي يرى الحوثيون أنها تدين صالح وحزبه، ومن بينها “التعامل المشبوه لوزير الصحة في حكومة الانقلاب مع المنظمات الدولية والاجتماع بها في منزله”، وفق ما جاء في الرسالة، واتهام وزير خارجية صالح بـ”الدخول في تفاهمات سرّية مع كثير من الجهات بهدف إجراء اتفاقات انفرادية”.

 

واتهم الصماد حزب المؤتمر بالوقوف خلف الإضراب الذي شهده قطاع التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، وتورط قيادات في حزب صالح بالهجوم الإعلامي على الحوثيين، إضافة إلى اتهام مجلس النواب الذي يترأسه القيادي في حزب المؤتمر يحيى الراعي بأنه “لم يعمل بما تم الاتفاق عليه لمواجهة ‘العدوان’ (وهي التسمية التي يعتمدها الحوثيون وصالح لحملة التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية) بل تحول إلى مهاجمة أنصارالله على الهواء مباشرة”.

واعتبر الكاتب والسياسي اليمني علي البخيتي في تصريح لـ”العرب” أن تبادل الرسائل بين المؤتمر والحوثيين بداية لمكاشفة حقيقية قد تنتهي بفك الشراكة بين الطرفين، وهو ما يؤكده تعمد تسريب هذه الرسائل لوسائل الإعلام في محاولة لتبرير كل طرف للموقف الذي سيتخذه في المستقبل وخصوصا المؤتمر الشعبي العام الذي يريد أن ينتقل إلى مرحلة جديدة ما بعد الشراكة بعد أن يقنع قواعده وبعد أن وصل إلى قناعة بأنه لا فائدة من استمرار الشراكة مع الحوثيين.

 

ولفت البخيتي إلى أن ما جاء في رسالة المؤتمر من مصطلحات تعتبر نقلة حادة جدا في العلاقة مع الحوثيين وخصوصا اتهامهم بأنهم يمارسون الإرهاب في سابقة هي الأولى من نوعها في التجاذبات بين الطرفين، إضافة إلى التطور الملفت في خطاب المؤتمر من خلال التأكيد على أنه لن يقبل بأن يكون شريكا صوريا واعترافه بفشل الشراكة مع الحوثي.

شاهد أيضاً

إجتماع بتعز يناقش آلية متابعة وضبط محطات الوقود والغاز المخالفة

  ناقش مدير عام مديرية القاهرة بمحافظة تعز الأستاذ سمير يحيى عبدالاله، اليوم، مع مساعد ...