الأربعاء , أبريل 24 2024 الساعة 21 23
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / على طريق التفرد بالكعكة.. الحوثيون يقصقصون مخالب المخلوع ويبتلعون أنصاره. (تقرير)

على طريق التفرد بالكعكة.. الحوثيون يقصقصون مخالب المخلوع ويبتلعون أنصاره. (تقرير)

 

تعيش العاصمة صنعاء منذ ثلاثة أعوام وطأة سيطرة الانقلابيين وممارستهم المستمرة في سياسية الترهيب للمواطنين الذين يعيشون حالة إنسانية متردية، جراء انقطاع رواتب الموظفين منذ نحو عام، في الوقت التي تحاول الميلشيات رفع أسعار المشتقات النفطية.

وفي كل فترة تظهر انتهاكات جديدة يرتكبها الحوثيون بحق أنصار المخلوع صالح، وما إن تهدأ حتى تعاود من جديد بعد سلسلة تفاهمات بين طرفي الانقلاب لكنها سرعان ما تفشل بفعل حالة الاحتقان الذي يعشيه أنصار الطرفين، بعد أن استطاع الحوثيون نزع مخالب صالح بعد سيطرتهم على غالبية الترسانة العسكرية.

الأيام الماضية عاودت ميلشيات الحوثي الاختطافات والترهيب بحق ناشطين وقيادات مواليين للمخلوع صالح، بالتزامن مع حملة مطالبات بصرف رواتب المعلمين بالتزامن مع بدء العام الدراسي الذي تعثر إلى حد الآن بالانتظام، وكان طرفي الانقلاب أعلنوا عن تفاهمات في 14سبتمبر لكنها لم تظهر على الواقع.

الانقلاب يبتلع أبناءه

في الثاني من أكتوبر الجاري اقتحمت ميلشيات الحوثي منزل الناشط الإعلامي المؤتمري كامل الخوذاني وأصابت ابنته بطلق ناري على إثرها نقلت إلى المستشفى، وتم اختطاف الخواذي قبل أن يتم الإفراج عنه وعلى جسده آثار تعذيب تعرض لها، وهي المرة الثالثة التي يتم فيها اختطافه بسبب انتقاده المستمر لسلطات الحوثيين.

وقامت المليشيا باختطاف عبد الوهاب قطران احد ابرز الأصوات الداعمة للانقلاب من جولة المصباحي حيث كان يستقل سيارته بصحبة زوجته وأطفاله، وتم الإفراج عنه بعد 16ساعة من الاختطاف بعد أن تعهد بعدم الكتابة في الشأن السياسي، وقال “أنه تعرض لتهديدات بالتصفية الجسدية” بحسب ما ذكر بصفحته على فيسبوك فور الإفراج عنه.

كما أقالت سلطات ميلشيات الحوثي مدير مكتب التربية في مديرية معين بالعاصمة صنعاء خالد الأشبط، الموالي للمخلوع صالح بعد ظهوره في مقطع فيديو يطالب بصرف مرتبات المعلمين وينتقد فساد ميلشيات الحوثي .

وأقدم مسلحو ميلشيات الحوثي على حصار مقر إدارة التربية إدارة التربية ومنزله في محاولة إلقاء القبض عليه، لكنهم لم يستطيعوا العثور عليه بعد أن اختفى في مكان مجهول، وعينت ميلشيات الحوثي احد أنصارها المدعو “علي الديلمي” الذي كان يقود المسلحين للقبض على”الأشبط”.

طرد وزراء مؤتمريين

السبت الماضي 7 أكتوبر الجاري اقتحمت ميلشيات الحوثي مقر وزارت تابعة لحزب المؤتمر بحسب المحاصصة بين طرفي الانقلاب في ما أطلقوا عليها “حكومة الإنقاذ” حيث اقتحم مسلحون حوثيون مقر وزارة الخارجية وطردت “هشام شرف” وزير الخارجية المعين في حكومة الانقلاب الغير المعترف بها دولياً ووجهت عناصرها بمنع عودته مرة أخرى.

وانتشرت مليشيا الحوثي في ساحة الوزارة، وأبلغت مرافقيه، أن تحركها بتوجيهات من القيادي الحوثي ورئيس ما يسمى بـ”المجلس السياسي” صالح الصماد والمعين من طرفي الانقلاب في العاصمة التي يسيطرون عليها منذ سبتمبر من العام 2014.

وفي 30 سبتمبر الماضي اقتحم مسلحو ميلشيات الحوثي مقر وزارة الصحة في العاصمة وأغلقوه أثناء اجتماع برئاسة الوزير “محمد سالم بن حفيظ” التابع للمخلوع صالح حيث فر من مكتبه بعد محاولات الحوثيون اعتقاله.

واقتحم مقر الوزارة القيادي الحوثي “عبد السلام المداني” برفقة مسلحين بعد مشادات وعراك مع الوزير، حيث قاموا بمصادرة الختم الرسمي للوزارة ، وتأتي هذه المشادات بعد إقالة المداني من منصبة كنائب للوزير ووكيل آخر يدعى “العطاب” وهما قيادات تابعين لميلشيات الحوثي يفرضون أنفسهم بالقوة على حصص المخلوع صالح وحليفهم في الانقلاب.

قصقصة مخالب المخلوع

الصحفي همدان العلي “أن صالح اليوم بلا مخالب ويبدوا أنه استكان وخضع، ويتم الآن إخماد أي صوت مؤتمري يحاول المطالبة بحقوقه والتمرد في رفض الهيمنة الحوثية”.

وأضاف في حديث لـ”يمن شباب نت” أن الانتهاكات لم تتوقف ضد أنصار صالح وحزب المؤتمر في مختلف مؤسسات الدولة وهم يعرفون أن ميلشيات الحوثي لن تتركهم إلا وقد انتهى حزب المؤتمر بشكل كامل لأن هناك خلاف جذري بين حزب المؤتمر والفكر الحوثي المستورد”.

وأشار العلي “أن الاتفاقات الطرفين انهارت والحديث عن أي تفاهمات قادمة هي عبارة عن تكتيك من قبل الحوثيين كما تعودنا خلال الفترات الماضية للسيطرة أكثر والتجذر في مؤسسات الدولة لا سميا العسكرية والخارجية والتعليم”.

وقال “إن ميلشيات الحوثي تتعامل مع الاتفاقات كوسيلة للتخدير ومن ثم الانقضاض على جزء آخر لم يكونوا يسيطروا عليه، والانتهاكات ستستمر حتى إخضاع المؤتمرين بشكل كامل وإلا تقوم ثورة مجتمعية لإنهاء هذا الوضع”.

وخلال الأشهر الماضية تفاقمت الخلافات بين طرفي الانقلاب في العاصمة صنعاء عقب التحشيد الإعلامي من قبل حزب المؤتمر للاحتفال بذكرى تأسيسه والذي كان في 28 أغسطس الماضي، ودارت اشتباكات متقطعة في عدد من الأحياء وعلى إثرها قتل القيادي المؤتمري “خالد الرضي”.

شاهد أيضاً

رئيس مجلس القضاء الأعلى يطلع على سير العمل بمحكمة ونيابة لبعوس بمحافظة لحج

      اطلع رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي محسن يحيى طالب، اليوم، على سير ...