“بن لزرق” يتحدث عن حدث سياسي في مدينة زنجبار يحدث اليوم لأول مرة منذ سنوات

“بن لزرق” يتحدث عن حدث سياسي في مدينة زنجبار يحدث اليوم لأول مرة منذ سنوات.

تحدث الصحفي الجنوبي “فتحي بن لزرق” عما حدث اليوم بمدينة زنجبار بمحافظة أبين واصفا إياه بالحدث السياسي الذي يستحق التوقف الجاد لمراجعة أسبابه والنظر إلى نتائجه.

وكان الآلاف الآلاف من أبناء زنجبار قد خرجوا اليوم في مسيرة حاشدة ترحيبا برئيس الوزراء بن دغر وللمشاركة في احتفالية ذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة.

ورفع المشاركون العلم اليمني لأول مرة في المدينة منذ سنوات.

وهنا نورد ما كتب “بن لزرق” معلقا على هذا الحدث وساردا أسبابه ونتائجه من وجهة نظره.

حيث قال تحت هاشتاج #فعالية_زنجبار : “ماحدث اليوم في مدينة زنجبار من خروج لتظاهرة مؤيدة بمشاركة الآلاف ورفع العلم اليمني لأول مرة منذ سنوات حدث سياسي يستحق التوقف الجاد لمراجعة أسبابه والنظر إلى نتائجه.
وأسباب ماحدث يمكن إجمالها في الأتي :
– علينا أولا الاعتراف بأن المشاركة الضخمة في فعالية “بن دغر” بزنجبار في أبين تعكس خلالا جنوبيا يحتاج بعض المصارحة والمكاشفة ان المزاج العام الجنوبي يواجه حالة من الإحباط والتحول ويجب تدارك الأمر قبل فوات الأوان .
– نجح بن دغر وبشكل قوي في استغلال حالة التخبط التي يعيشها المجلس الانتقالي وغياب الرؤية والاستقلالية لدى قيادته لذا انطلق مسجلا عدد من الأهداف على الأرض في شباك المجلس الذي لايبدو ان قياداته تعي حالة النزيف التي تعاني منها في رصيدها الجماهيري .
– فشلت الحكومة اليمنية ونظامها الجمهوري في إقامة إي فعالية جماهيرية للإحتفاء بمناسبة وطنية منذ العام 2008 وحتى اليوم واقتصر اكبر الاحتفالات على القاعات المغلقة واختيارها لملعب مفتوح وحشد الآلاف بداخله هي رسالة أنها تتحرك بقوة على جميع (الأصعدة).
– ثمة تحول في المزاج الشعبي (جنوبا) وهذا المزاج هو مزاج الناس المحبطة من الشرعية والانتقالي ودعوات الانفصال الغير جادة ومن التحالف وغيره وتحول هذا المزاج صوب السعي للسماع للأصوات المتحدثة عن الخدمات والرواتب وغيرها إي بما معناه تقدم المطالب الحقوقية على السياسية.
– اجزم ان “بن دغر” أو غيره لم يكن قادرا على إقامة فعالية كالتي أقيمت اليوم في الأعوام السابقة والآلاف من الجنود الشماليين يحيطون بزنجبار وغيرها ،لذا فإن إقامة الفعالية ونجاحها تؤكد وجود خلل جنوبي جنوبي يجب معالجته.
-(فعالية زنجبار) جرس إنذار يجب ان يقرع في صفوف المجلس الانتقالي وفي صفوف كل المكونات الجنوبية وعليها ان تسارع للملمة شتاتها وتوحيد جهودها وان تسارع قيادات المجلس الانتقالي للعودة إلى الجنوب وان تلتحم بالجماهير وان تقوم بخطوات فعلية على الأرض لكي تستعيد حضورها الحقيقي.
– تنامي الصراع “المناطقي” في الجنوب مؤخرا كان سببا من أسباب نجاح الفعالية حيث يذهب قطاع شعبي في أبين إلى الارتماء في حضن “الشرعية” هروبا من واقع اسود يتم تلوين الجنوب به من قبل أطراف دولية ، والحل لذلك هو مواجهة المناطقية ببرامج سياسية وتوجهات تطمن الآخر كلا في محافظته.
– الحضور الجماهيري المؤيد للحكومة الشرعية في أبين اليوم يعكس مزاج شعبي تضرر من بعض الأخطاء التي مارستها بعض أطراف (التحالف العربي) بحق المحافظة عقب الحرب ويجب معالجتها فورا.
-على الجانب الأخر الحضور القوي للفعالية المناوئة لوصول بن دغر إلى زنجبار تأكيد مقابل ان هناك صوت جنوبي قوي لايزال يأمل تحرك جنوبي سريع لتوحيد جهود الجنوبيين بشكل فاعل وبما يضمن الانتصار لقضيتهم لكن بقاء هذا الصوت على الساحة مرهونا بفعل سياسي حقيقي للقوى السياسية الجنوبية.
– نحتاج في “الجنوب” اليوم وعلى وجه السرعة إلى البدء بحوار جنوبي جنوبي يقوده المجلس الانتقالي وعلى وجه السرعة ، حوار لايستثني المكونات السياسية الاخرى ،حوارا يضمن تمثيلا متساويا للجميع يبعث بالتطمينات لكل جانب ويرسخ مبدأ الشراكة .
– عودة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى “عدن” على وجه السرعة ومباشرة نشاط حقيقي على الأرض هو الحل الوحيد لوقف كل هذا التدهور مالم فإن (الشرعية) ستواصل شق طريقها وتحقيق مكاسب سياسية ستعيد الجنوبيين إلى نقطة “الصفر”.
اخيرا .. المجلس الانتقالي وادائه الفاشل هو السبب الرئيسي لكل نجاح حققته وتحققه الشرعية اليمنية اليوم او غدا”