الخميس , مارس 28 2024 الساعة 23 37
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / صالح والحوثي .. اتفاق جديد، أم بداية ساعة الصفر!!” تقرير خاص”

صالح والحوثي .. اتفاق جديد، أم بداية ساعة الصفر!!” تقرير خاص”

الوطن نيوز:خاص

زادت حدة التوترات بين حليفي الانقلاب في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث يعمل كلا من فيصلي الانقلاب على التحشيد والتحريض ضد بعضهم في صنعاء، وقد حدثت اشتباكات بين عناصر الفصيلين ﻷكثر من مرة وسط العاصمة صنعاء، وقد كان آخرها هي الاشتباكات العنيفة بين مسلحين حوثيين ونجل المخلوع صلاح علي عبدالله صالح أدت إلى مقتل أكثر من 7 من الطرفين منهم القيادي في حزب صالح خالد الرضي.

وقد شن الطرفين على بعضهما حملات إعلامية كبيرة، متبادلين الاتهامات بالتحالف مع جهات أخرى ضد تحالفهم الذي أتى بما يسمى المجلس السياسي الأعلى.

لكن اليوم تحدثت قيادات انقلابية بأن حوار دار ما بين قيادات حوثية ومؤتمرية حول الأحداث والتوترات الأخيرة.

وقال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، على أن اللقاء والتواصل المباشر الأول، اليوم الأربعاء، بين الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وزعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي.

وأكد الناطق باسم جماعة الحوثي، إن عملية تواصل مباشرة بدأت يوم الأربعاء مع قيادات من حزب صالح لإنهاء الخلاف بين الطرفين.

وقال محمد عبدالسلام : في سياق الحرص الوطني لمواجهة العدوان الظالم والغاشم بكل تحدياته وحرصاً على توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان، وتعزيزا للشراكة الوطنية لما فيه مصلحة الاستقرار الداخلي ودعم الجبهات العسكرية، وإرساءً لمبدأ الحوار والتفاهم لإزالة الاشكالات فقد تم التواصل المباشر بين القيادات العليا لأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام.

ولم يذكر الناطق الرسمي باسم الحوثيين، مشاركة زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي واكتفى بالاشارة الى قيادات عليا، وهو ما يؤكد ما ذكره السكرتير الصحفي للرئيس السابق نبيل الصوفي عن المشاركين في اللقاء.

وقال علي البخيتي القيادي الحوثي السابق في تغريدة له في حسابه بتويتر رصدها “ناس تايمز” مخاطبا الرئيس المخلوخ صالح: مهما وعدك عبدالملك الحوثي في حديثكما لا تثق في كلامه؛ فسرعان ما يجد ذريعة للتنصل من وعوده بتقرير واحد من أحد المشرفين.

حيث التقى الرئيس المخلوع ” علي عبدالله صالح ” اليوم الأربعاء زعيم جماعة الحوثيين ” عبدالملك الحوثي ” بشكل مباشر .

وقال السكرتير الإعلامي للرئيس السابق ” نبيل الصوفي “في تغريدة بصفحته الرسمية على ” تويتر ” تناقش اليوم الأربعاء رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، ورئيس جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، بشكل مباشر وجها لوجه.

كما التقى اليوم الأربعاء كلاً من رئيس المجلس السياسي للحوثيين والمؤتمر صالح الصماد وعارف الزوكا وخالد الديني وطارق محمد عبدالله صالح.

من جهته قال الكاتب اليمني محمد القادري أن اللقاء المباشر وجهاً لوجه عبر دائرة تلفزيونية الذي حدث لأول مرة بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس جناح المؤتمر المؤيد للانقلاب وعبدالملك الحوثي قائد جماعة الحوثي الانقلابية ، لن يأتي بجديد ولن يحقق أهدافه التي كان اهمها ايقاف الخلافات بين طرفي الانقلاب في صنعاء، والوصول إلى حلول شاملة بمختلف القضايا الخلافية بين الطرفين، وقد لا تختلف مرحلة ما قبل هذا اللقاء عن مرحلة ما بعده ، بل أن مرحلة ما بعد هذا اللقاء ستكون أسوء مما قبله .

ويوضح القادري أن جماعة الحوثي لا يختلف فيها اصغر فرد مع أكبر فرد في قيادة الجماعة ، فالمعتقد جعلهم متساوون في التفكير والتعامل ، وعبدالملك الحوثي يمتاز بعقلية دموية وثقافة متطرفة ولن يكن لصالح وحزبه افضل من صالح الصماد الذي يتسم بقليل من المرونة ، وهذا ما يعني ان هذا اللقاء لن يأتي بشيئ جديد وقد يقود الامور للأسوء.

ويضيف القادري أن هذا اللقاء لن يمنح صالح وأنصاره صك الغفران من الحوثي ، ولن يغير مفهوم الولاية تجاههم ، ولن يخرجهم من خانة الزنابيل ويجعلهم مجرد قناديل من السلالة يتعامل معهم بمساواة وعدالة وانصاف واحترام وتعايش وقبول .
فلا تتوقعوا ان تتغير جماعة الحوثي على الاطلاق ، ستظل ناقضة العهود ودائمة التقية ، سواءً التقيتم مع اصغر صغيرها أو أكبر كبيرها.

ويختم الكاتب موجهاً النصح لصالح بقوله : لا تتعب نفسك يا صالح، لن ترضى عنك جماعة الحوثي وتوفي معك إلا إذا قمت بشرطين فقط ، الأول إذا اعدت حسين بدر الدين الحوثي من قبره حياً ، والثاني إذا كنت من نسل السلالة التي تدعي زوراً انها من نسل الحسين بن علي بن أبي طالب … وهذا مستحيل جداً ان تأتي به ، وهو ما يعني مستحيل جداً ان تتفق معك جماعة الحوثي وتساندك وترضى عنك .

واعتبر مراقبون نتائج اللقاء الذي جمع اليوم قيادتي الانقلاب بصنعاء ممثلة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقائد مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي- بأنه بمثابة تأجيل وترحيل آني لمعركة حتمية قادمة. وقالوا في تصريحات لـ«الأحرار نت» إن كلا طرفي الانقلاب حرصا على منح نفسيهما مهلة لمزيد من الترتيب والاستعداد والحشد لمعركة كل طرف ضد الآخر ..

والتي باتت في حكم المؤكدة، ولا سبيل لأياً منهما للخلاص منها. وعللوا ذلك بالقول: “ان احتدام التصعيد بين الطرفين حصل في وقت لم يكن اياً منهما يعمل حساب لذلك .. خصوصا بعد أن استنفذا الكثير من قواتهما في الحروب التي اشعلوها في اكثر من منطقة في اليمن.

لذلك بدا كل طرف منهما متخوف من الآخر .. وقد جاء لقاء اليوم كفرصة لكلاهما لإستجماع انفاسهما وقواتهما ومن ثم النيل من بعضهما البعض”. وحسب المراقبين فإن كل طرف يحرص على اظهار حسن النية أمام الآخر .. في حين الطرفان يضمران الشر لبعضهما البعض .. وهذه المهلة ستساعد كلا منهما على الاستعداد بشكل اكبر للمعركة الفاصلة بينهما .. وهو الأمر الذي للأسف سيدفع ثمنه البسطاء من اليمنيين .. حسب قولهم. وكانت العديد من وسائل الاعلام تداولت خبرا اليوم عن لقاء جمع قيادتي طرفي الانقلاب .. منح خلاله الرئيس السابق صالح – قيادة مليشيا الحوثي مهلة حتى نهاية سبتمبر الجاري لإصلاح الأخطاء التي اقترفت من قبل الجماعة الفترة الماضية .. وهدد بأنه في حال لم تتم معالجة ذلك فإنه سيضطر لفض الشراكة مع مليشيا الحوثي.

وكانا حليفي الانقلاب قد عقدا أكثر من لقاءات لمحاولة حل الإشكال الدائر فيما بينهما، إلا أن كل اللقاءات تبوء بالفشل، خصوصاً بعد اعتداءات وإهانات عديدة قام بها عناصر من جماعة الحوثي ضد أتباع المخلوع صالح في صنعاء والمحافظات التي هي تحت سيطرة الانقلاب

شاهد أيضاً

رئيس مجلس القيادة يجتمع بقيادة وزارة الداخلية ورؤساء المصالح الأمنية ومدراء عموم الشرطة في المحافظات.

  عقد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات ...