كشف خبراء ومحللون سياسيون أن الحوثيين الذين يصعدون بشكل غير مسبوق لتقويض سلطات حليفهم المخلوع، لم يستخدموا بعد أهم كروتهم في وجه صالح والذي سيحسم الأمور معه خلال ساعات قلائل وهذا هو الذي يرعب صالح أكثر من أي شيء.
وفرضت ميليشيات الحوثي حصاراً شاملاً على المخلوع وحزبه وانعدمت خيارات المراوغة لصالح التي امتاز بها سابقاً بعد تقويض جماعة الحوثي لسلطاته وإحراق جميع أوراقه للصمود وممانعة السقوط والانهيار المريع، بحسب الناشط عبد الرقيب أحمد.
ويتابع عبد الرقيب أن النهاية الدراماتيكية الأكثر رجحاناً لصالح عبر تأكيده بأن الحوثيين يعدون العدة لإصدار قرار قضائي قهري باعتقال صالح وتقديمه لمحاكمة علنية أسوة بما جرى للرئيس العراقي الراحل صدام حسين تحت طائلة ملفات كثيرة تورط بها خلال فترة حكمه.
ويتفق الناشط طارق المساوى مع الطرح السابق ويؤكد أن الحوثي شرع فعلاً في هذه الخطوة عبر دفع بعض أنصاره للتلويح برفع دعاوى قضائية بحق صالح بتهمة الخيانة والقتل والفساد عبر فتح ملفات قديمة، كملف مقتل الرئيس الحمدي، وملف حرب صيف 1994م، وغيرها من الملفات.