الأربعاء , أبريل 24 2024 الساعة 10 57
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / تعظيم سلام لبن دغر

تعظيم سلام لبن دغر

بقلم/ علي العلواني

عُرف الدكتور أحمد عبيد بن دغر برئيس الوزراء النشيط، الذي لا يكل ولا يمل من العمل، حيث رأيناه خلال عام من تعيينه يقتنص أوقات الفراغ في جدول أعماله المزدحم ليتفقد أحوال المواطن البسيط، ويآزر الجنود في جبهات القتال، ويتابع معظم المشروعات الخدمية بنفسه ما يدل على سعيه الحثيث لخدمة المواطن وتطبيع الأوضاع والمتابع لزياراته الميدانية وآخرها زيارته لمحافظة أبين يعرف أنه لا يوجد شيء يشغله غير هموم واحتياجات المواطنين وقد رأيناه بالأمس وهو يتجاذب الحديث ويتبادل الابتسامات مع المزارعين في أبين.

وكعادته، يزدحم جدول الدكتور بن دغر بشكل يومي بالاجتماعات واللقاءات، لكن يومه لا يخلو من أي جولة مفاجئة لمشروع جاري تنفيذه للوقوف على مدى الالتزام بجدول العمل المحدد وخصوصاً مشاريع الكهرباء التي تبنتها الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن حيث تكللت جهوده بالنجاح في حل مشكلة الكهرباء التي كانت تحتاج إلى معجزة حقيقية نتيجة الدمار الكبير الذي لحق بمحطات التوليد أثناء الحرب التي شنها الانقلابيون على عدن.

وأمس الأول, زار بن دغر مشروع الكيبل البحري الذي يربط آسيا و إفريقيا و أوروبا الذي يعتبر ثالث أطول كيبل بحري في العالم والذي كلف الدولة  50 مليون دولار بتمويل محلي ويعتبر أهم المشاريع التقنية في عالم الاتصال والإنترنت التي تنفذها اليمن, وأمس الأربعاء, قام بزيارة تاريخية إلى محافظة أبين لتفقد الأوضاع الخدمية والأمنية في المحافظة وتلمس هموم المواطنين واليوم ترأس اجتماعاً للمكتب التنفيذي لمحافظة عدن شدد فيه على ضرورية وحدة الصف والعمل المؤسسي البناء الذي يعيد لمدينة عدن مكانتها الاقتصادية والتاريخية والجغرافية العظيمة بين دول الإقليم والعالم.

من المعروف عن الدكتور بن دغر,النشاط المتميز والعمل الدؤوب، والاهتمام بأوضاع المواطن البسيط وخير مثال على ذلك اهتمامه بهموم الطلبة المبتعثين والموظفين الحكوميين والمزارعين والصيادين وأسر الشهداء والجرحى حيث استطاع بحكمته صرف مستحقات الطلاب المبتعثين ورواتب موظفي الدولة ونقل على حساب الحكومة المئات من جرحى الحرب لتلقي العلاج خارج البلاد وقدم المساعدات لأسر الشهداء تقديراً لدورهم النضالي في حماية الوطن.

وتسلم بن دغر رئاسة الحكومة مع علمه بالصعوبات الكبيرة نتيجة إخفاقات الحكومة السابقة وقلة الموارد وبدأت حكومتة تقريباً من الصفر حيث وأن جميع مؤسسات الدولة لا تزال تحت سيطرة المليشيات وتمنى له الكثير من أعدائه السياسيين الفشل وشنوا عليه حملات إعلامية مغرضة آخرها تحميله مسؤولية مشاكل الكهرباء في عدن والمناطق المحررة لكنه ظل يعمل بصمت محققاً نجاحاً تلو الآخر سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وأخرس هذه الأصوات النشاز وأثبت أنه كان على مستوى التحدي وأكثر رغم كل المعوقات والعراقيل.

بن دغر وعلى خلاف بقية المسؤولين إلا القلة القليلة منهم، يتابع كل ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي, فتجده يتفاعل مع نداء وجه له لإنقاذ جريح أو نصرة مظلوم أو حل مشكلة وآخرها استجابته لنداء الصحفي فتحي بن لزرق وتوجيهه بتأمين منزل لأسرة الإعلامية اليمنية جميلة جميل ودفع إيجاره لمدة عام كامل ونداء الكاتب والبرلماني عيدروس النقيب لإسعاف الجريح بسام الدهشلي حيث وجه بسرعة نقله لتلقي العلاج في الهند وعلى نفقة الدولة.

فلنرفع أيدينا وقبعاتنا ونقول تعظيم سلام للدكتور بن دغر الذي يسعى جاهداً ﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺍﻷ‌ﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ في المحافظات المحررة ﺳﻮﺍﺀً ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺲ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ونتمنى من جميع المسؤولين في الحكومة أن يحذوا حذوه وعلينا جميعاً مؤآزرته والوقوف إلى جانبه والعمل لاستعادة الدولة وإرساء قواعد اليمن الإتحادي.

شاهد أيضاً

حُجرية تعز.. سر اليمن المكنون

  بقلم :عادل الاحمدي قبل 28 عاماً، عملت لأسبوعين أثناء العطلة الصيفية، حمّالاً في شركة ...